الأصابع الخفية - الحلقة الخامسة والأخيرة

2011-09-16

صفوت الشوادفى

الأصابع الخفية (5)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد :

فهذه هي الحلقة الخامسة والأخيرة في بيان المؤامرة اليهودية الخطيرة، والتي يجرى اليوم تنفيذ عناصرها على أرض الواقع في فلسطين بصفة خاصة ، وفي العالم بصفة عامة .

** وفي ( البروتوكول الحادي والعشرين - وكذلك - الثاني والعشرين): يتحدث اليهود عن السياسة المالية لدولتهم المرتقبة، وحكومتهم المنتظرة، وتتلخص هذه السياسة في أن يحكم اليهود قبضتهم على المال في جميع أنحاء العالم ! وأن يكون لهم نفوذ اقتصادي قوي يتمكنون معه من السيطرة على سياسات الحكومات تمهيدًا للاستيلاء عليها ، ويؤكد اليهود - كعادتهم - على دور الذهب في هذه العملية؛ فيقولون: ( في أيدينا تتركز أعظم قوة في الأيام الحاضرة، وأعني بها الذهب؛ ففي خلال يومين نستطيع أن نسحب أي مقدار منه من حجرات كنزنا السرية !!؟ ) .

** وفي ( البروتوكول الثالث والعشرين): يتحدث اليهود عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في ظل حكومتهم المرتقبة؛ وذلك من خلال النصوص الآتية:

 · ( يجب أن يدرب الناس على الحشمة والحياء كي يعتادوا الطاعة !) .

 ·  ( إن البطالة هي الخطر الأكبر على الحكومة، وستكون هذه البطالة قد أنجزت عملها حالما تبلغنا طريقها السلطة ).

وهذا يعني أن البطالة تفيد اليهود جدًّا، إذا وجدت في الدول غير اليهودية بما تخلقه من مشاكل وقلاقل للحكومات ، ولنفس السبب فإنها - أي : البطالة - تضر اليهود إذا كانت في دولتهم .

 · ( يجب أن يظهر الملك الذي سيحلّ الحكومات القائمة التي ظلت تعيش على جمهور قد تمكنا نحن أنفسنا من إفساد أخلاقه خلال نيران الفوضى ، وإن هذا الملك يجب أن يبدأ بإطفاء هذه النيران التي تندلع اندلاعًا مطردًا من كل الجهات ، ولكي يصل الملك إلى هذه النتيجة يجب أن يدّمر كل الهيئات التي قد تكون أصل هذه النيران !؟ ولو اقتضاه ذلك إلى أن يسفك دمه ؛ هو ذاته !! ) .

 · ( إن ملكنا سيكون مختارًا من عند الله ! ومعينًا من أعلى، كل يدّمر كل الأفكار التي تغري بها الغريزة لا العقل !!) .

** وفي ( البروتوكول الأخير ، وهو الرابع والعشرون ) : يقرر زعيم اليهود الأسلوب الأمثل الذي تقوى به دولة الملك داود حتى تستمر إلى اليوم الآخر !!

ويبين أنه لكي يصون اليهود دولتهم فإنه ينبغي عليهم أن يقوموا بتوجيه الجنس البشري كله وتعليمه ! أو بمعنى آخر امتلاك عقول البشر بحيث لا يبقى لك شيء تفكر به ، ولا يكون من حقك أن تفكر لنفسك ، ولا أن تشارك برأي ، ويصل اليهود إلى ذلك من خلال الاستحواذ الكامل على العقل البشري والرأي العام عن طريق وسائل الإعلام ، واستغلال وسائل أخرى اقتصادية واجتماعية لتحقيق ذلك الهدف .

كما يقرر اليهود - أيضًا - أن شيوخهم لن يأتمنوا على أزمّة الحكم إلا الرجال القادرين على أن يحكموا حكمًا جازمًا ولو كان عنيفًا !!

ثم يختتمون البروتوكولات بحقيقة واقعة قد نجح اليهود في تحقيقها ، وهي بذر العداوة والكراهية والخوف بين الشعب والحكومة في البلاد غير اليهودية .

 · يقول حكماء صهيون : ( ولكي يكون الملك محبوبًا ومعظمًا من رعاياه يجب أن يخاطبهم جهارًا مرات كثيرة ، فمثل هذه الإجراءات ستجعل القوتين في انسجام : أعني قوة الشعب وقوة الملك اللتين قد فصلنا بينهما في البلاد غير اليهودية بإبقائنا كلاً منهما في خوف دائم من الأخرى ! وقد كان لزامًا علينا أن نبقي كلتا القوتين في خوف من الأخرى ؛ لأنهما حين انفصلتا وقعتا تحت نفوذنا !! ) .

** وفي ( نهاية البروتوكولات كتبت هذه العبارة ):

( وقعّه ممثلو صهيون من الدرجة الثالثة والثلاثين).

 · وبعد : أيها القارئ الكريم :

لقد انتهينا من عرض القدر الذي تم اكتشافه من بروتوكولات حكماء صهيون، ولا أظن أن أحدًا يفكر الآن في اكتشاف المزيد منها، لأنه يراها في الواقع الذي حوله قبل أن يراها مسطرة في أوراق.

وذلك لأن اليهود لم يقفوا عند حدّ الكلام كعادة غيرهم ، بل طبقوا هذه المقررات التي أجمع عليها زعماؤهم بغير تردد أو توقف ، واستخدموا في سبيل ذلك أخس الوسائل وأقذرها دون أن يرقبوا في أحد إلِّاً ولا ذمة ! ولقد استخدموا النساء بصور في غاية القبح لتحقيق مآربهم ، حتى إن كثيرًا من زعماء الدول الغربية والمشهورين فيها كالعلماء والفنانين والأدباء وقادة الجيوش ، ورؤساء المصالح والشركات لهم زوجات أو خليلات أو مديرات لمنازلهم من اليهوديات ، يطلعن على أسرارهم ، ويوجهن عقولهم ، وجهودهم لمساعدة اليهود ، أو العطف عليهم ، أو كف الأذى عنهم ، كما أن اليهود كانوا يشترون الأراضي من عرب فلسطين بأثمان غالية ، ثم يسلطون نساءهم وخمورهم على هؤلاء العرب حتى يبتزوا منهم الأموال التي دفعوها لهم !!

وعندما سعى اليهود عمليًا لإقامة دولة لهم في فلسطين كانت أكبر عقبة أمامهم هي الخلافة الإسلامية التي تحول بينهم وبين ما يشتهون ؛ فعملوا بكل الوسائل حتى تم لهم القضاء على الخلافة الإسلامية ، وأقاموا مكانها في تركيا ، كما هو معلوم حكومة علمانية لا دينية بقيادة (مصطفى كمال أتاتورك ) صنيعة اليهود ، والذي عمل جاهدًا على تغيير الهوية الإسلامية في تركيا ، وتحقق له ذلك في فترة قصيرة .

واليوم يجوس اليهود خلال الديار، ويعيثون في الأرض فسادًا، والأحداث الأخيرة في فلسطين تعكس الخطورة البالغة التي وصل إليها الوضع بين المسلمين واليهود.

فاليهود يسعون جاهدين إلى تدمير المسجد الأقصى بطرق ملتوية غير مباشرة ، يدفعهم إلى ذلك خبث ودهاء لا نظير لهما ، وذلك أن اليهود يعلمون علم اليقين أن قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ترتبط ارتباط وثيقًا بالمسجد الأقصى لما له من منزلة عظيمة تتعلق بالإسراء والمعراج ، وكذلك فضل الصلاة فيه .

ويريد اليهود أن يقطعوا هذه الصلة الإيمانية بين المسلمين والقدس، حيث ترى هذه الصلة أشد الأسلحة فتكًا باليهود، وهذا هو الدافع الحقيقي وراء إنشاء نفق سياحي تحت جدران المسجد الأقصى !! .

وبقي أن يقال : إن المسلمين قد أعطوا اليهود فرصة ذهبية تمكنهم من السلب والنهب والعتو والظلم والقتل والعدوان .

أقول : إن المسلمين قد فعلوا ذلك لما أعرضوا عن دينهم ، وانحرفوا عن صراط ربهم ، فتداعت عليهم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس لنا اليوم إلا مخرج واحد : توبة صادقة ، وعود حميد إلى التمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه .

 

 

روابط ذات صلة:

 

الأصابع الخفية - الجزء الأول

 

الأصابع الخفية - الجزء الثاني

 

الأصابع الخفية - الجزء الثالث

 

الأصابع الخفية - الجزء الرابع

عدد المشاهدات 4953